هناك فوائد لهذه الاتجاهات الصحية، لكن هناك بعض القيود أيضًا.
يبدو أن شرب الماء أول شيء في الصباح هو أحد نصائح الصحة التي يقسم بها الجميع على وسائل التواصل الاجتماعي. النصيحة بسيطة: اشرب كوبًا من الماء بمجرد أن تضع قدميك على الأرض (أو ربما حتى قبل ذلك) وستبدأ يومك بأفضل طريقة ممكنة.
بالطبع، الحفاظ على الترطيب فكرة جيدة في جميع ساعات اليوم. لكن هل شرب الماء في الصباح قبل القيام بأي شيء آخر يحقق فعلاً ما يُقال عنه؟ لقد طلبنا من أخصائي تغذية مسجل وخبراء نوم اثنين تقييم فوائد هذه الممارسة وقيودها على حد سواء.
فوائد شرب الماء في الصباح
بدء يومك بالماء لا يقتصر فقط على إطفاء عطشك - بل له فوائد صحية ملموسة أخرى أيضًا. تقول شيلبي هاريس، طبيبة نفسية مرخصة ومديرة صحة النوم في Sleepopolis: "بعد ليلة من فقدان السوائل، يساعد الترطيب على إيقاظ الجسم والعقل. يمكن أن يعزز التركيز، ويخفف من الشعور بالكسل، ويمنحك بداية جديدة ليومك بأقل جهد ممكن".
إليك بعض الأسباب المقنعة لجعل شرب الماء في الصباح جزءًا من روتينك صباحي:
يبدأ الترطيب
بعد ليلة نوم جيدة، يستيقظ جسمك قليلًا من الجفاف لأنك لم تتناول أي سوائل لعدة ساعات، كما تقول أخصائية التغذية الرياضية ناتالي ريزو. بما أنك لم تتمكن من تعويض أي سوائل، فإن عمليات مثل التنفس والتعرق أثناء الليل يمكن أن تقلل من مستويات الترطيب لديك. تقول ريزو: "من المهم شرب الماء أول شيء في الصباح لبدء يومك بترطيب جيد والحفاظ على مستويات الترطيب طوال اليوم". الحصول على ما يكفي من السوائل مهم أيضًا لوظائف جسمك وعقلك بأفضل شكل. "تظهر الأبحاث أن الجفاف يمكن أن يساهم في التعب، وانخفاض القدرات العقلية، ومشاكل الهضم".
من خلال بدء يومك بكوب من الماء، يمكنك البدء في تعويض مخزون جسمك من السوائل، مما يهيئك لصباح نهاري أقل كسلًا بشكل عام.
يعزز وظيفة الدماغ
تظهر الدراسات أن الجفاف الخفيف - حتى فقدان 2% من السوائل - يمكن أن يؤثر على التركيز والذاكرة والتفكير النقدي. يمكن أن يساعد الترطيب في الصباح على تحسين تركيزك وتصفية أي ضباب في الدماغ وزيادة الوضوح الذهني لأداء معرفي أفضل طوال اليوم. بالطبع، لا يتحقق تحسين الأداء المعرفي فقط بعد شرب الماء في الصباح - بل من المهم الحصول على ما يكفي من السوائل طوال اليوم. لكن بدء يومك بعقل أكثر تركيزًا ليس فكرة سيئة أبدًا.
يخفف من حدة التعب
يمكن أن يساعد شرب الماء في الصباح على شعورك بمزيد من اليقظة، كما تقول هاريس. بعد كل شيء، أحد الأعراض الأكثر شيوعًا للجفاف هو التعب، كما تشير ريزو. "شرب ما يكفي من الماء بحيث تكون مرطبًا بشكل كافٍ يمكن أن يقلل من التعب طوال اليوم وأثناء النشاط البدني". يمكن أن يفيد أيضًا نومك، رغم أن التأثيرات غالبًا ما تكون غير مباشرة، كما تشير أنجيلا هوليداي-بيل، طبيبة مرخصة ومتخصصة في النوم. "يمكن أن يعزز الترطيب أول شيء في الصباح الطاقة ويقلل من التعب، مما يجعلك أكثر احتمالًا للحركة، مما قد يساعد في النوم". "والحفاظ على الترطيب طوال اليوم يمكن أن يقلل من الاستيقاظ ليلاً بسبب العطش".
خرافات حول شرب الماء أول شيء في الصباح
الترطيب في أي وقت من اليوم مهم للوظائف المثلى، عقليًا وجسديًا. لكن بعض الادعاءات حول شرب الماء أول شيء في الصباح قد تكون أكثر من ضجيج منافع.
الخرافة #1: يساعد على حرق المزيد من السعرات الحرارية
تقول ريزو: "شرب الماء في الصباح لن 'يبدأ عملية الأيض' لديك. فعملية الأيض تعمل على مدار الساعة، حتى أثناء النوم."
بالطبع، شرب كوب من الماء بعد الاستيقاظ يعزز الترطيب، "وهو يلعب دورًا في العديد من العمليات الجسدية". "لكن شرب الماء أول شيء في الصباح دون أي تغييرات غذائية أو نمط حياة أخرى لن يؤدي إلى فقدان الوزن"، كما يدعي البعض.
الخرافة #2: يطرد السموم
لا، ليس كذلك. الكليتان والكبد هما مركزا إزالة السموم، ويعملان بكفاءة بغض النظر عن موعد شرب الماء. بينما يدعم الترطيب هذه الأعضاء، لا يوجد تأثير خاص لـ "طرد السموم" من شرب الماء في الصباح مقارنة بأي وقت آخر.
الخرافة #3: يجب أن يكون الماء باردًا لتحقيق أقصى تأثير
"لا توجد أبحاث تظهر أن شرب الماء أول شيء في الصباح أو شرب الماء البارد مقابل الساخن يحدث فرقًا في الصحة العامة"، تقول ريزو. "الشيء الوحيد الذي يهم حقًا هو التأكد من شرب ما يكفي من الماء طوال اليوم للبقاء مرطبًا".
من المدهش أن البول يمكن أن يساعدك في مراقبة حالة الترطيب لديك. "عندما تستيقظ في الصباح، قد تلاحظ أن بولك الأول أصفر داكن ويخرج بكميات قليلة، مما يعني أنك تعاني من الجفاف"، تقول ريزو. "استمر في شرب الماء حتى تحتاج إلى التبول ويصبح لونه أصفر فاتح - فهذا يدل على أنك مرطب بشكل كافٍ".
كم من الماء يجب أن تشرب في الصباح؟
بشكل عام، لا توجد أي سلبيات لبدء اليوم بكوب من الماء. لكن كم يجب أن تشرب فعلاً؟
توصي هاريس بكمية معتدلة من الماء أول شيء في الصباح - حوالي 8-16 أونصة. "إنها طريقة بسيطة للترطيب بعد النوم دون إرهاق المثانة، مما قد يعيق روتينك". "رشفة سريعة قد لا تفعل الكثير، لكن كوب كامل يحقق توازنًا جيدًا لبدء يومك بشعور منعش".
تتفق ريزو، مضيفة أنه يمكنك ببساطة شرب ما يكفي "لإشباع عطشك". إذا لم تشعر بالعطش، توصي بأخذ عدة رشفات أو رشفتين كبيرتين للحصول على بعض الماء في جسمك.
يمكن أن يضمن شرب الماء أول شيء في الصباح عدم انحراف أهداف الترطيب لديك بمجرد النهوض من السرير. لكن إذا كان الوقت مبكرًا جدًا، فلا داعي للقلق - التوقيت المحدد يجب أن لا يكون مهمًا جدًا. "يمكنك أيضًا شرب الماء مع الإفطار أو مع قهوتك لضمان شربه بشكل متكرر طوال الصباح وبدء يومك في حالة ترطيب جيدة"، تقول ريزو.
وكتذكير، توصي الأكاديميات الوطنية الأمريكية للعلوم والهندسة والطب بأن تهدف النساء إلى حوالي 11.5 كوب (3.7 لترات) من السوائل يوميًا من المشروبات والأطعمة، في حين ينبغي على الرجال السعي لتحقيق 15.5 كوب (2.7 لتر). قد تحتاج إلى المزيد من الماء عند ممارسة الرياضة والتعرق.
الخلاصة
شرب الماء في الصباح هو عادة صغيرة يمكن أن تثمر بعدة طرق. يعزز الترطيب، ويحسن الوظائف المعرفية، ويساعد في عمليات الهضم، ويقلل من التعب. كما أنها ممارسة بسيطة يمكن أن تحدد نغمة إيجابية لليوم. بينما لن تعزز بشكل كبير من عملية الأيض لديك أو "تطهر" جسمك كما يدعي البعض، يمكن أن يكون شرب الماء أول شيء في الصباح بمثابة "نجاح صغير" يمكن أن يبدأ عادات صحية أخرى بمجرد خروجك من السرير
مقالات ذات صلة
اكتشف المزيد من المحتوى المشابه
هذا المحتوى لأغراض إعلامية وتعليمية فقط ولا يشكل نصيحة شخصية. استشر طبيبك دائماً بخصوص حالتك الصحية.